قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية يوم الاحد ان إلغاء الرئيس الباكستاني برويز مشرف لحالة الطواريء في باكستان امر طيب ولكن هناك حاجة لإجراء انتخابات حرة لدفع البلاد في اتجاه الديمقراطية. واعاد مشرف وهو حليف رئيسي للولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة العمل بالدستور يوم السبت بعد حالة الطواريء التي استمرت اكثر من شهر والتي عزل خلالها قضاة وسجن محامين واعتقل آلاف من النشطين . وقال مشرف انه سيجري انتخابات نزيهة في الثامن من يناير كانون الثاني ولكن رايس دعت الى بذل "جهود قوية جدا ومنسقة" للتأكد من اجراء حملة انتخابية سياسية سليمة. واضافت وهي في طريقها لحضور مؤتمر للمانحين بشأن الفلسطينيين في باريس "هذا يعني انه لابد وان تتمكن المعارضة من التجمع وحشد قواها.. ولابد وان تتاح لها حرية الوصول للصحف. "واعتقد ان هذا هو الاختبار التالي لباكستان ولكن رفع حالة الطواريء شيء طيب." وفرض مشرف حالة الطواريء في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني مشيرا الى تدخل السلطة القضائية واعمال عنف من قبل المتشددين .وأدان المجتمع الدولي تحركاته وقالت رايس ان الانتخابات ستكون الآن خاضعة لمراقبة وثيقة. وقالت "اعتقد ان الباكستانيين يدركون ان المجتمع الدولي سيراقب وان من المهم ان تكون (الانتخابات) حرة ونزيهة. "واعتقد انه اذا بذلت جهود حقيقية للتأكد من ان بامكان المعارضة التحرك من نفسها مع استعدادها للانتخابات فهذه يمكن ان تكون انتخابات يمكن ان تدفع باكستان قدما الى الامام في الطريق الديمقراطي." وعندما سئلت عما اذا كان يتعين اعادة القضاة الذين عزلهم مشرف خلال حالة الطواريء الى عملهم قالت رايس "ربما يتعين ان ينتظر هذا السؤال الى ما بعد الاقتراع."